والجمع الوقائع. والتوقيع: أثر الدبر في ظهر البعير. ومنه قول عمر رضي الله تعالى عنه:"من يدلني على نسيج وحده؟ فقالوا: ما نعلمه غيرك. فقال: ما هي إلا إبل موقع ظهورها" يهضم نفسه ويقول: أنا مثل تلك الإبل عيبًا. وكان رضي الله تعالى عنه مبرأ من العيوب. وعنه استعير التوقيع في الكتابة لظهور أثرها.
وق ف:
قوله تعالى:{وقفوهم إنهم مسؤولون}[الصافات: ٢٤] أي احبسهوهم عن المشي. ومنه: وقفت الدابة أقفها وقوفًا ووقفًا. وقال بعضهم: وقفت القوم أقفهم وقفًا، ووقفوا وقوفًا. والوقوف يكون جمعًا. وقد قيل في قول امرئ القيس [من الطويل]
١٨٣٢ - وقوفًا بها صحبي على مطيهم ... يقولون: لا تهلك أسى وتجمل
يجوز الأمران كما أوضحنا في غير هذا. ومنه استعير: وقف الأعيان تصدقًا، لأنه حبسها عن التصريف الذي كان له. وأوقف لغية ضعيفة. وفي الحديث:"المؤمن وقاف متأنٍ" كالتأكيد؛ فإنه هو الوقاف في الأمور غير العجل. وهذا ينظر إلى قول الآخر:[من البسيط].
١٨٣٣ - قد يدرك المتأني بعض حاجته ... وقد يكون مع المستعجل الزلل
والوقاف: الجبان عن الحرب. ومنه قول دريد بن الصمة:[من الطويل]
١٨٣٤ - فإن يك عبد الله خلى مكانه ... فما كان وقافًا ولا راعش اليد
وفي الحديث:"ولا واقفًا في وقيفاه" الواقف: خادم البيعة. والوقيفي: الخدمة. والوقف: سوار العاج. وحمار موقف بأرساغه مثل الوقف من البياض كقولهم: فرس