محجل: إذا كان به مثل الحجل: وموقف الإنسان حيث يقف. والموافقة: أن يقف كل واحدٍ منهم على ما يقف عليه صاحبه. والوقيفة الوحشية: التي يجلبها الصائد إلى أن تقف إلى أن تصاد.
وق ي:
قوله تعالى:{هو أهل التقوى وأهل المغفرة}[المدثر: ٥٦]. التقوى: مصدر على فعلى فأبدلت فاؤها تاءً ولامها واوًا، لأنها من وقى يقي. فأصلها وقيًا. يقال: وقاه يقيه وقايةً. والوقاية: فرط الصيانة. قال ابن عباسٍ في قوله تعالى:{هو أهل التقوى وأهل المغفرة}: يقول الله تعالى: أنا أهل أن أتقى فإن عصيت فأنا أهل أن أغفر. وقيل: الوقاية: حفظ الشيء مما يؤذيه ويضره، كقوله تعالى:{فوقاهم الله شر ذلك اليوم}[الإنسان: ١١].
والتوقي: جعل النفس في وقايةٍ مما يخاف، هذا تحقيقه. ثم يسمى الخوف تارةً تقوى، والتقوى حسب المقتضى لمقتضيه والمقتضي لمقتضاه. قال الراغب: وصارت التقوى في تعارف الشرع حفظ النفس مما يؤثم، وذلك بترك المحظور، ويتم ذلك بترك بعض المباحات لما روي:"الحلال بين والحرام بين، ومن رتع حول الحمى فحقيق أن يقع يقع فيه".
قوله:{أفمن يتقي بوجهه سوء العذاب} تنبيه أنه لا شدة أشد مما ينالهم، وذلك أن سائر الأعضاء يتقى بها عن الوجه، وهؤلاء لشدة ما ينالهم يتقون بما هو أشرف الأعضاء. يقال: اتقى فلان بكذا: إذا جعله وقايةً لنفسه. وقوله تعالى:{لعلكم تتقون}[البقرة: ٢١] أي لعلكم أن تجعلوا ما أمركم الله به وقايةً بينكم وبين النار. ومنه قول العرب: اتقاه بحقه، أي جعله وقايةً من المطالبة والمخاصمة. قوله تعالى:{إلا أن تتقوا منهم تقاةً}[آل عمران: ٢٨]. تقاة مصدر بمعننى الاتقاء. والمعنى: إلا أن تتقوا منهم تقية، أي مخافة. يقال: اتقاه يتقيه اتقاءً وتقاةً وتقيةً. وقد قرئ "تقية" موضع "تقاةً".