آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء} [المائدة: ٥١].
ورجل ولجة خرجة: كثير الدخول والخروج. وفي حديث عبد الله:«إياك والمناخ على ظهر الطريق فإنه منزل للوالجة». الوالجة: السباع والحيات. سميت بذلك لولوجها فيها واستتارها بها. والولج: ما ولجت فيه من كهفٍ وشعبٍ ونحوهما.
ول د:
قوله تعالى:{ووالدٍ وما ولد}[البلد: ٣] قيل: الوالد آدم عليه السلام، وما ولد ولده. وجمهور النحويين يأبون وقوع «ما» على العاقل إلا في مواضع. وقال الراغب: قيل: آدم وما ولد من الأنبياء. انتهى. كأنه خص ذلك لأجل الإقسام بهم. وقال الهروي وما ولد من نبيٍ وصديقٍ وشهيدٍ ومؤمن. قلت: هذا أوسع مما تقدم، إلا أنه خصصه أيضًا حتى لا يقع الإقسام بالكفار، إذ الإقسام بالشيء تعظيم له. قوله تعالى:{أنى يكون له ولد}[الأنعام: ١٠١]. الولد: فعل بمعنى المفعول، نحو القبض والنقض. والولد يقع على الذكر والأنثى، واحدًا كان أو أكثر كقوله تعالى:{أنى يكون له ولد} هذا استفهام بمعنى نفي الولد عن ذاته المقدسة بأي صفةٍ كان من ذكورته ووحدته وغيرهما.
قوله تعالى:{لم يزده ماله وولده إلا خسارًا}[نوح: ٢١] قرئ بفتح الواو واللام، وبضم الواو وسكون اللام. فقيل: لغتان بمعنى كالعدم والعدم، والرشد والرشد، والعرب والعرب. وقيل: الولد - بالضم - جمع ولد - بالفتح - كأسدٍ جمع أسدٍ. والولد يقال للمتبنى به كقوله تعالى:{أو نتخذه ولدًا}[القصص: ٩]. وقيل: بمنزلة الولد في الحنو والشفقة عليه. ويقال للأب والد وللأم والدة، وهما والدان كقوله تعالى:{وبالوالدين إحسانًا}[الأنعام: ١٥١]
قوله تعالى:{يوم ولدت}[مريم: ٣٣] وقوله: {يوم ولد}[مريم: ١٥] الآيتين. قيل: إنما وقع السلام عليهما في هذه الثلاثة مواطن، لأن الإنسان أكثر ما يكون