للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعمرًا وعميرًا، فشردت لهم إبل فخرجوا في طلبها، فأدركها عامر فسمي مدركة، وصاد عمرو أرنبًا وطبخها فسمي طابخة، وقمع عمير في بيته فسمي قمعة. فلما أبطأ عليها أولادها خرجت تخندف في أثرهم - أي تهرول - فلقبت خندف. ولم تزل العرب تفخر بهذا البيت، قال: [من البسيط]

٢١١ - ترفع لي خندف والله يرفع لي ... نارًا، إذا خمدت نيرانهم تقد

ب ي د:

باد يبيد بيدًا فهو بائد أي هلك. قال تعالى:} ما أظن أن تبيد هذه أبدًا {[الكهف: ٣٥]، وأصله من باد في البيداء أي تفرق فيها وتوزع، وذلك إنما يكون غالبًا في الهلاك. والبيداء: المفازة التي لا شيء بها، ثم عبر عن كل هالكٍ بالبائد وإن لم يكن في البيداء. وجمعها بيد، نحو بيضٍ في بيضاء. والأصل الضم كحمرٍ في حمراء. وإنما كسرت لتصح الياء.

وأتان بيدانة أي تسكن البادية البيداء. وبيد بمعنى غير يكون في الاستثناء المنقطع، ومنه قوله عليه الصلاة والسلام: "أنا أفصح من نطق بالضاد بيد أني من قريشٍ" أي غير أني وقيل: هي هنا بمعنى على، أي على أني، وليس بذلك.

وفي الحديث: "إن قومًا يغزون البيت فإذا نزلوا في البيداء بعث الله جبريل فيقول: يا بيداء أبيديهم. فتخسف بهم" البيداء.

ب ي ض:

البياض: أشرف الألوان، وهو أصلها، إذ هو قابل لجميعها. وقد ندب الشرع إلى إلباسه في المجامع كالجمع والأعياد. وقد كني بذلك عن السرور والبشر، وبالسواد عن الغم. قال تعالى:} يوم تبيض وجوهً وتسود وجوه {[آل عمران: ١٠٦]، ولذلك

<<  <  ج: ص:  >  >>