وفي الحديث:«فافجر لهم الثمد» أي اجعله يتفجر كثرةً بعد قلةٍ. ورجلٌ مثمودٌ أي ثمدته النساء فقطعن مادة مائه لكثرة غشيانه لهن. ورجلٌ مثمودٌ أيضًا: إذا كثر عطاؤه حتى هد مادة ماله.
ث م ر:
الثمر: حمل الأشجار، واحده ثمرةٌ، ثم يجمع على ثمار، ثم يجمع ثمارٌ على ثمرٍ بضمتين؛ ثم يخفف جوازًا بتسكين ثانيه، ومن ثم قرئ:{ليأكلوا من ثمره}[يس: ٣٥] و {انظروا إلى ثمره}[الأنعام: ٩٩] بذلك، وكذا {وأحيط بثمره}[الكهف: ٤٢] فيه الخلاف حسبما بينا في مواضعه.
وقيل: الثمر بضمتين هو المال، وبفتحتين هو حمل الشجر؛ يقال: ثمر الله مالك أي كثره. قال النابغة الذبياني:[من البسيط]
٢٤٥ - مهلا فداءٌ لك الأقوام كلهم ... وما أثمره من مالٍ ومن ولد
فكان ذلك من الثمر لأن صاحب المال يتعهده ويصلحه كما يفعل صاحب الثمرة.
ويقال لحفظ الشيء أيضًا: تثميرٌ. قال:[من البسيط]
٢٤٦ - لها أشارير من لحم تثمره ... من الثعالي ووخزٌ من أرانيها
يريد من الثعالب وأرانبها، فأبدل الباء ياءً في اللفظتين. وقيل: الثمار والثمر بمعنى واحد ليس أحدهما جمعًا للآخر. وكل ما يقع صادرًا عن شيء يقال له: ثمرته؛ فثمرة