وفي الحديث:"كان في جبل تهامة جماع غصبوا المارة" والجماع كناية عن الوطء. والجماع أيضًا ما جمع عددًا، ومثله الجميع، وعن الحسن:"اتقوا هذه الأهواء فإن جماعها الضلالة".
وأجمع وأجمعون وجمعاء وجمع يولد بهن ما يطابقها. ولا يثنى أجمع ولا جمعاء استغناء عنهما بكلا وكلتا. ولهذه أخوات مذكورة في كتب النحو. وجمع معدولة، وفي ما عدلت عنه خلاف، وأكثر ما يقع أجمع وما ذكر معه بعد كل وجميع أيضًا من ألفاظ التأكيد. وينصب حالاً نحو:{اهبطوا منها جميعًا}[البقرة: ٣٨]، وقوله:{من يوم الجمعة}[الجمعة: ٩] لاجتماع الناس فيه للصلاة. واسمه في اللغة القديمة عروبة.
ومسجد الجامع استدل به من يضيف الموصوف لصفته، ومن منعه تأوله على حذف موصوفٍ أي مسجد المكان الجامع، أو الأمر الجامع، أو الزمان الجامع. وجمع الناس: شهدوا الجماعة أو الجامع أو الجمعة.
وقدر جماع: عظيمة، وأتان جامع: حامل، واستجمع الفرس جريًا، فمعنى الجمع في هذه ظهار. وقولهم:"ماتت المرأة بجمعٍ" أي: وهي حامل لاجتماعها وحملها، "وهي منه بجمعٍ" أي: لم يفتضها لاجتماع ذلك المحل.