للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مبخلة؛ يعنون أنه يجبن عن حضور الحرب، ويجعل الرجل بخيلًا بماله، ويجهلون ما كان يعلمه خاطره بمعيشتهم.

وفي الحديث: "إن من العلم جهلًا" معناه أن العالم يكلف ما لا يعلمه فيجهله ذلك. وقال الجوهري: هو أن يتعلم ما لا يحتاج إليه كالكلام والنجوم وكتب الأوائل.

وجهلته أي لم أعرفه. وجهلته أي لم أعرفه. وجهلته بالتشديد: نسبته إليه. واستجهلته: وجدته جاهلًا.

وأجهلته: جعلته جاهلًا. واستجهلته: حملته على الجهل أيضًا. ومثله استعجل أي حمله على العجلة. كقول القطامي: [من البسيط]

٣١٠ - فاستعجلونا وكانوا من صحابتنا ... كما تعجل فراط لوراد

ومنه: استجهلت الريح القصبة، كأنها حملتها على الجهل، وهو الحركة كما تقدم.

ج هـ ن:

جهنم أعاذنا الله منها: اسم لنار الله الموقدة. قال بعضهم: هي فارسية معربة، وأصلها جهنام، وأكثر النحويين على ذلك، كما نقله الراغب. فعلى هذا منع صرفها للعلمية، وما قاله غير مشهور في النقل، بل المشهور عندهم أنها عربية، وأن منعها للعلمية والتأنيث. وحكى قطرب عن رؤبة: ركبة جهنام أي بعيدة القعر، واشتقاق جهنم من ذلك لبعد قعرها. وفيها لغتان: بفتح الفاء والعين وهو المشهور وبكسرهما جميعا.

وقيل: هل هي اسم لجميع نار الطبقات السبع، أو هي أحد الطبقات السبع؟ للناس في ذلك كلام. والظاهر الأول لقوله تعالى: {وإن جهنم لموعدهم أجمعين لها سبعة أبواب} [الحجر: ٤٣ - ٤٤] وقيل: هي نار غير العصاة.

<<  <  ج: ص:  >  >>