للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لقلة انفكاكها منها.

ج ود:

قوله تعالى: {واستوت على الجودي} [هود: ٤٤]

الجودي: جبل بين الموصل والجزيرة، وقيل: بآمد، وقيل: بالجزيرة. والأصل أنه منسوب إلى الجود. والجود: بذل المقتنيات مالًا كان أو علمًا. يقال: رجل جواد، وفرس جواد أي يجود بمد عدوه.

ويقال للمطر الغزير: جود بالفتح, وفي الفرس جودة، وفي المال جود بالضم فيهما.

والله تعالى يوصف بالجواد لكثرة جوده على خلقه. وفيه إشارة إلى قوله تعالى: {أعطى كل شيء خلقه ثم هدى} [طه: ٥٠]. والجواد مخفف، والتشديد غير محفوظ. فإن قصدت المبالغة فلا مانع منها، فيؤتي به مشددًا.

وفي الحديث: "للمضمر المجيد" أي صاحب الجواد، نحو مقو ومضعف لمن كانت دابته قوية أو ضعيفه، والأصل المجود فأعل بنقل كسرة العين إلى الفاء، وقلب العين ياء. وفي الحديث: "تزكتهم وقد جيدوا" أي مطروا مطرًا جودًا، والأصل جوادًا فأعل: كما نقل قيلوا.

ج ور:

الجار في الأصل معرب، وهو من الأسماء المتضايفة؛ فإنه لا يكون جارًا لغيره إلا وغيره جار له كالأخ والصديق. ولما استعظم من حق الجار عقلا وشرعًا عد كل من يعظم حقه أو يعظم حق غيره بالجار، كقوله تعالى: {والجار ذي القربى والجار الجنب}

<<  <  ج: ص:  >  >>