للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[التوبة: ٥] أي احبسوهم، وقد حققنا هذا كله في «الدر المصون» و «القول الوجيز» بما يشفي قاصديه. والحاصل أن المادة تدل على المنع والتضييق، وعليه {للفقراء الذين أحصروا في سبيل الله} [البقرة: ٢٧٣] وحاصرت العدو: ضايقته بالقتال. قوله: {حصرت صدورهم} [النساء: ٩٠] أي ضاقت بقتالكم ذرعًا. والحصر: العي في الكلام والمنع منه. وأحصر الرجل وحصر: حبس عليه غائطه.

ح ص ح ص:

قوله تعالى: {الآن حصحص الحق} [يوسف: ٥١] أي ظهر وتبلج وذلك بانكشاف ما يغمره، وأصله من قولهم: رجلٌ أحصٌ، وامرأةٌ حصاء، وهو من ذهب شعره فانكشف ما تحته. وحصت الأرض حصةً: ذهب بناؤها فانكشف ما تحته. وحصه: قطعه، وذلك إما بالمباشرة نحو: حصصت ذنب الطائر، وإما بالحكم نحو: حصصت الخبر عنه، ومن الأول قوله: [من السريع].

٣٦٤ - قد حصت البيضة رأسي فما

ورجلٌ أحص: يقطع بشؤمه الخيرات عن الخلق. والحصة: القطعة من الجملة، وتستعمل استعمال النصيب، وعلى هذا فحص وحصحص مثل كف وكفكف ولم لملم. ولأهل العربية في هذا كلامٌ حققته في غيره هذا. وقال الأزهري: أصل ذلك من حصحصة البعير. قال: [من الطويل]

٣٦٥ - وحصحص في صم الحصى ثفناته ... ورام القيام ساعةً ثم صمما

<<  <  ج: ص:  >  >>