للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قيل: أراد به الفجور، وقيل غير ذلك.

وحوصلة الطائر: ما يحصل فيه الغذاء، ويجمع؛ فواوه مزيدةٌ كواو كوثرٍ. وقيل: للحبالة: الحصل. وحصل إذا اشتكى بطنه عن أكلةٍ.

ح ص ن:

قوله تعالى: {والمحصنات من النساء إلا ما ملكت أيمانكم} [النساء: ٢٤] أي: وحرمت عليكم المحصنات ذوات الأزواج إلا ما ملكت أيمانكم بالسبي، فإنهن يحللن لكم ومنه قول الفرزدق: [من الطويل]

٣٦٨ - وذات حليل أنكحتها رماحنا ... حلالاً لمن يبني بها لم تطلق

وأصل الإحصان المنع، ومنه الحصن لأنه يمتنع به، ويحصن أي امتنع في حصن أو ما يقاربه، فالمحصنات ممتنعاتٌ بأزواجهن. وقرئ «المحصنات» باسم فاعل واسم المفعول، إلا التي في رأس الحزب، فإن السبعة أجمعوا على اسم المفعول فيها لأن المعنى على ذلك كما حققنا في موضعه.

قال ابن عرفة: الإحصان في كلام العرب: المنع، والمرأة تكون محصنةً بالإسلام، لأن الإسلام منعها مما أباحه الله تعالى، ومحصنة بالعفاف والحرية، محصنة بالتزويج. يقال: أحصن الرجل، فهو محصنٌ إذا تزوج ودخل بها، وأحصنت هي فهي محصنةٌ. ويجوز محصن ومحصنة. ومنه قوله: {محصنين غير مسافحين} [النساء: ٢٤] قلت: يعني أنه كان القياس أحصن الرجل والمرأة فهو محصنٌ ومحصنةٌ -بكسر الصاد -فقط لكونه اسم فاعل، إلا أنه شذ فتحته كما شذ في ألفج فهو ملفجٌ. وأما المرأة فيقال فيها محصنةٌ أي مجعولةٌ كالحصون.

<<  <  ج: ص:  >  >>