للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

منها. وهو من أبلغ تشبيه، حيث شبههم بأبلد حيوانٍ مع مطابقة صورة التشبيه.

وحمار قبان: دويبةٌ معروفةٌ. وحمارة القيظ: شدته. وفي الحديث: "كنا إذا أحمر البأس اتقينا برسول الله صلي الله عليه وسلم" يعبر بالحمر عن الشدة، ومنه "موتٌ أحمر" و"سنةٌ حمراء" وفيه "بعثت إلي الأسود والأحمر"، وقيل: العرب والعجم لأن ألوان العرب يغلب عليها الأدمة، وعلي ألوان العجم البياض والحمرة، وقيل: الجن والإنس. "وكان شريحٌ يرد الحمارة من الخيل"أي يعزل أصحاب الحمير من أصحاب الخيل.

والأحمران: اللحم والخمر، وذلك باعتبار لونيهما، والأحامرة هما مع الزعفران. ومن ذلك قول الشاعر: [من الكامل]

٣٩٣ - إن الأحامرة الثلاثة أتلفت ... مالي، وكنت بهن قدمًا مولعا.

الخمر واللحم السمين، وأطلي ... بالزعفران، فلا أزال مولعا.

وقولهم: سنةٌ حمراءٌ: اعتبارًا لما يحدث في الجو من الحمرة، يقال: إن آفاق السماء تحمر أعوام الجدب. قال الشاعر: [من البسيط]

٣٩٤ - لا يبرمون إذا ما الأفق جلله ... صر الشتاء من الأمحال كالأدم.

ووطاءةٌ حمراء: أي جديدةٌ، ودهماء: دراسةٌ.

ح م ل:

قوله تعالي: {وتضع كل ذات حملٍ حملها} [الحج:٢] يعني لشدة الهول تضع الحوامل. والحمل ما كان في نطن حيوانٍ من الأجنة أو علي رأس شجرة. وبالكسر ما كان علي ظهرٍ لقوله: {وإن تدع مثقلةٌ إلي حملها لا يحمل منه شيءٌ} [فاطر: ١٨].

<<  <  ج: ص:  >  >>