للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مادة "ح ط ب".

قوله: {فأبين أن يحملنها} [الأحزاب: ٧٢] أي أداء الأمانة، فعبر عن ذلك بعدم الحمل، وكل من خان الأمانة فقد حملها، ومن ثم فقد حمل الإثم، بدليل قوله: {وليحملن أثقالهم} [العنكبوت: ١٣]. وقوله: {وحملها الإنسان} [الأحزاب: ٧٢] أي الكافر والمنافق؛ حملا الأمانة، أي خانا ولم يطيعا، قاله الحسن، وتبعه الزجاج.

وقوه: "كما تنبت الحبة في حميل السيل" قال الأصمعي: هو ما حمله السيل من حمأ وطينٍ؛ فإذا وقعت فيه الحبة نبتت في يوم وليلةٍ، وهي أسرع نابتةٍ نباتًا. فأخبر عن سرعة نباتهم.

والحمالة: ما يتحمله الإنسان لإصلاح ذات البين من ديةٍ وغيرها. وقوله في ضغطة القبر: "تزول منها حمائله". قال الأصمعي: هي عروة أنثييه.

ح م م:

قوله: {ولا صديق حميمٍ} [الشعراء: ١٠١]. هو القريب المشفق، وذلك لأنه يحتد حماية لأقاربه، وأصل ذلك من الماء الحميم. ويقال للماء الخارج من منبعه: حمة. وفي الحديث: "العالم كالحمة يأتيها البعداء ويزهد فيها القرباء". ويقال للغرق: حميم على التشبيه. واستحم الفرس: عرق. والحمام: إما لأنه يعرق داخله، وإما لما فيه من الماء الحار.

<<  <  ج: ص:  >  >>