النون. والجمع حيتان، قال تعالى:{تأتيهم حيتانهم}[الأعراف: ١٦٣]. قال الفراء: العرب تجمع الحوت: أحوتة وأحواتًا في القليل، فإذا كثرت فهي الحيتان. قوله: إن أفعلة من جموع القلة لا يعرفه البصريون. واشتق من لفظ الحوت فقيل: حاوتني فلان محاوتة، أي راوغني مراوغة الحوت.
ح وج:
قوله تعالى:{ولا يجدون في صدورهم حاجة}[الحشر:٩] الحاجة: الفقر إلى الشيء مع محبته، وجمعها حاج وحاجات وحوائج. وحاج يحوج: أي احتاج والحوجاء: الحاجة. والحاج أيضًا ضرب من الشوك، الواحدة حاجة. وفي الحديث:"انطلق إلى هذا الوادي فلا تدع حاجًا ولا حطبًا. وفيه: "ما تركت من حاجة ولا داجة" أي لم أترك شيئًا من المعاصي إلا ارتكبته. وداجة: إتباع. والحوائج جمع الحاجة على غير قياسٍ، وأصلها حائجة.
ح وذ:
قوله تعالى:{استحوذ عليهم الشيطان}[المجادلة: ١٩] أي استولى عليهم وغلبهم، وكذا:{ألم نستحوذ عليكم}[النساء: ١٤١] وأصله من حاذ الإبل يحوذها، وحاذها يحوذها أي يسوقها سوقًا عنيفًا؛ وذلك أن يتبع السائق حاذي البعير، أي أدبار فخذيه لسوقها، فقوله:{استحوذ عليهم الشيطان} يجوز أن يكون من ذلك كما تقدم، وأن يكون من استحوذ العير على الأتان أي استولى على حاذيها أي جانبي ظهرها.
واستحوذ جاء على أصله، وهو شاذ قياسًا، فصح استعمالًا، والقياس استحاذ. وظاهر كلام الراغب أنه يسمع، ونحو قوله:{استحوذ عليهم الشيطان} اقتعده الشيطان وارتكبه. والأحوذي: الحاد المنكمش في أموره. وعن عائشة تصف عمر رضي