للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الله عنهما: "ما كان والله أحوذيًا نسيج وحده". وقيل: الأحوذي الخفيف الحاذق بالشيء من الحوذ، وهو السوق. وفي الحديث: "ليأتين على الناس زمان يغبط فيه الرجل بخفة الحاذ كما يغبط اليوم أبو العشرة"، والحاذ: خفة اللحم وقلة المال والعيال. والحاذ والحاد واحد، وهو ما تقع عليه اليد من متن الفرس.

والحوذان: نبت طيب الريح؛ قال النابغة الذبياني: [من الطويل].

٣٩٦ - وتنبت حوذانًا، وعوفًا منورًا ... سأتبعه من خير ما قال قائل.

ح ور:

قوله تعالى: {إنه ظن أن لن يحور} [الانشقاق: ١٤] أي يرجع ويبعث. =يقال: حار يحور حورًا: أي رجع. وفي الحديث: "نعوذ بك من الحور بعد الكور" أي نعوذ بالله من الرجوع عن الجماعة بعد أن كنا فيها. والكور: الجماعة، من: كار عمامته إذا جمعها ولفها، وحارها إذا نقضها. وقيل: معناه: نعوذ بك من النقص بعد الزيادة. وقيل: من نقض أمورنا بعد صلاحها، كانتقاض العمامة بعد استقامتها. وروي بعد الكون" بالنون، من قولهم: حار بعد ما كان.

وقيل: الحور أصله التردد إما بالذات وإما بالفكر، ومنه: {وقيل: الحور أصله التردد إما بالذات وإما بالفكر، ومنه: {إنه ظن أن لن يحور} أي لن يرد ولن يبعث، إشارة إلى قوله: {زعم الذين كفروا أن لن يبعثوا} [التغابن:٧]. وحار الماء في الغدير: تردد. وحار في أمره. ومنه المحور للعود الذي تجري عليه البكرة لتردده، وبهذا النظر قيل: سير السواني أبدًا لا ينقطع.

ومحارة الأذن لظاهرها المنقعر تشبيهًا بمحارة الماء لتردد الهواء بالصوت فيه كتردد الماء في المحارة. والقوم في حوارٍ: في ترددٍ. "ونعوذ بالله من الحوار بعد الكور" أي من

<<  <  ج: ص:  >  >>