المتكلمين:"الحال: كيفية سريعة الزوال نحو الحرارة الرطوبة، والبرودة واليبوسة المتعارضات". ويقال: حال وحالة، وتذكر وتؤنث مع التاء وعدمها. وفي عرف النحاة: ما انتصب من الأوصاف، أو ما جرى مجرى ذلك على تقدير: في حال كذا أو جواب كيف. ولها شروط مذكورة.
ح وو:
قوله: تعالى: {والحوايا} اختلف اللغويون في مدلولها، والتصريفيون في مفردها وكيفية تصريفها؛ فقال للغويون: الحةايا: المصارين وكل ما يحويه البطن فاجتمع واستدار. وقيل: هي الدودات في بطن الشاه. وقيل: هي المباعر. وأما مفردها فقيل: حوية، وأصله كساء يحوى أي يدار، ويجعل على سنام البعير ليمكن ركوبه، فيجوز أن يسمى المعي بذلك تشبيهًا به. وقيل: حوايا. جمع حاوية. وقيل: جمع حاوياء. وذكر ابن السكيت الثلاثة، وأنشد قول جريرٍ:[من الطويل].
٤٠٢ - كأن نقيق الحب في حاويائه ... نقيق الأفاعي أو نقيق العقارب
فإن كانت جمع حوية فوزنها فعائل، (نحو: ظريفة وظرائف، والأصل حواي. وإن كانت جمع حاوية أو حاوياء فوزنها فواعل، نحو: زاوية وزوايا) وقاصعاء وقواصع. والأصل: حواوٍ في الصورتين، وإنما قبلت الهمزة في حواي ياء. وكذا الواو في حواوٍ، وتلك الياء مفتوحة فقلبت الياء الأخيرة ألفًا فصار اللفظ كما ترى. وتقرير ذلك مستوفي في "الدار المصون" وغيره.
ح وي:
قوله تعالى:{غثاء أحوى}[الأعلى: ٥] أي أسود. والحوة: السواد. قال ذو الرمة:[من البسيط].
٤٠٣ - لمياء في شفتيها حوة لعس ... وفي اللثات وفي أنيابها شنب.