للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويثنيان، فيقال فيهما: حوليه وحواليه، قال عليه الصلاة والسلام: "حوالينا ولا علينا"، ويجمع على أحوال، قال امرؤ القيس: [من الطويل].

٤٠١ - فقالت: سباك الله إنك فاضحي ... ألست ترى السمار والناس أحوالي؟

وأصله أن حول الشيء جانبه الذي يمكنه أن يحول إليه.

والحيلة والحويلة: ما يتوصل به إلى حالةٍ ما في خفيةٍ، وأكثر استعماله فيما في تعاطيه خبث، وقد يستعمل فيما فيه حكمة، قال الراغب: ولهذا قيل في وصفه تعالى: {وهو شديد المحال} [الرعد: ١٣] أي الوصول في خفية من الناس إلى ما فيه حكمة. وعلى هذا النحو وصف المكر والكيد، لا على الوجه المذموم، تعالى الله عن القبيح.

قلت: ليس المحال من هذه المادة في شيء إنما هو من مادة م ح ل، وسيأتي ذلك إن شاء الله تعالى.

والمحال: ما جمع فيه بين المتناقضين، وذلك يوجد في المقال، نحو أن يقال: جسم واحد في حيزين في حالة واحدة محال، وهو في الأصل اسم مفعول من أحلت الشيء أحيله: أي غيرته. واستحال يستحيل فهو مستحيل: أي صار محالًا.

والحولاء: لما يخرج مع الولد. "ولا أفعل ذلك ما أرزمت أم حائل" وهي لأنثى من ولد الناقة إذا تحولت عن حالة الاشتباه فبان أنها أنثى، ويقال للذكر بإزائها سقب. والحال: لغة الصفة التي عليها الموصوف، فهي أخص من الصفة وفي عبارة

<<  <  ج: ص:  >  >>