للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٣٩٨ - فمثلك حبلى قد طرقت ومرضعٍ ... فألهيتها عن ذي تمائم محول.

ومن الثاني قوله أيضًا: [من الطويل]

٣٩٩ - من القاصرات الطرف لو دب محول.

يقال إذا أتى عليه حول مما كان قبله.

والحول: ما للإنسان من القوة في حالة بالنسبة إلى تغيره في نفسه وقنيانه كما تقدم ومنه: "لا حول ولا قوة إلا بالله". وقيل: الحول: الحركة، وحال الشخص: أي تحرك، قاله أبو الهيثم؛ فالمعنى: لا حركة ولا استطاعة إلا بمشيئة الله. وعن الشافعي: "لا حول عن معصية الله إلا بتوفيق الله، ولا قوة على طاعة الله إلا بإعانة الله". ويقال: حول وحيل، قال الليحاني: "يقال: إنه لشديد الحيل" أي القوة، ومنه في دعائه عليه الصلاة والسلام: "يا ذا الحيل الشديد". قال الهروي: هكذا أقرأنيه الأزهري، والمحدثون يروونه: الحبل، بالموحدة، قال: ولا معنى له. وقيل: الحول: الحيلة، والمعنى: لا حيلة في أمر الله ولا قوة تنجي منه إلا بمشيئة الله. قال أبو بكر: الحول: الحيلة؛ يقال: ما له حول وحيلة واحتيال ومحالة ومحتا ومحلة ومحال بمعنى واحد. وفي الحديث: "اللهم، بك أحاول وبك أصول"، وروي: "أحول وأصول"، أي أحمل على العدو.

والحول أيضًا ظرف مكانٍ. وبمعناه الحوال، قال: [من الزجر]

٤٠٠ - وأنا أمشي الدالى حوالكا

<<  <  ج: ص:  >  >>