وأصل الحول: تغير الشيء وانفصاله عن غيره، وباعتبار التغير قيل: حال يحول حولًا واستحال: تهيأ لأن يحول. ويجيء استحال بمعنى صار. وفي الحديث:"فاستحالت غربًا"، وباعتبار الانفصال قيل: حال بيننا كذا، قال تعالى:{وحيل بينهم وبين ما يشتهون}[سبأ: ٥٤].
وحولت الشيء فتحول: أي غيرته؛ إما بالذات، وإما بالحكم والقول، ومنه: أحلته عليك بدين. ومنه: حولت الكتاب، أي نقلت مثله من غير تغييرٍ لصورة الأصل، كأحد معاني النسخ.
قوله:{لا يبغون عنا حولًا}[الكهف: ١٠٨] قيل: تحولًا وتحويلًا، أي لا يطلبون عنها زوالًا. يقال حال عن مكانه حولًا: عاد عودًا. وقيل: الحول: الحيلة. قال الهروي: فهو على هذا الوجه، أي لا يحتالون منزلًا عنها.
"ونهى أن يستنجى بعظمٍ حائل" أي متغيرٍ. إذا أتى عليه حول قيل: محيل.
والحال: الطين الأسود المتغير، ومنه حديث جبريل:"أخذ من حال البحر". والحال لما يختص به الإنسان وغيره من أموره المتغيرة في نفسه وجسمه وقنيانه.
وحالت الناقة تحول حيالًا: إذا لم تحمل لتغير عادتها، وفي الحديث:"والشاء عازب حيال".
والحول: السنة، اعتبارًا بانقلابها ودورانها ودوران الشمس في مطالعها ومغاربها. وحالت السنة تحول حولًا؛ فالحول في الأصل مصدر. وحالت الدار: تغيرت، وأحالت أي مضى عليها حول، نحو أعامت وأشهرت. وأحال بمكان كذا: أقام به حولًا. والمحول: من أتى عليه الحول من الأطفال وغيرهم، فمن الأول قول امرؤ القيس:[من الطويل].