للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومنه: تقليد الهدايا بخرب العرب، ونحوها. وقيل: الخربة: شق واسع في الآذان تصورًا أنه خرب أذنه. ومنه: رجل أخرب، وامراة خرباء. ثم شبه به الخربة في أذن المزادة.

خ ر ج:

قوله تعالى: {ذلك يوم الخروج} [ق: ٤٢] يريد يوم القيامة، وسمي بذلك لخروج العالم فيه لقوله: {يخرجون من الأجداث} [القمر: ٧]. قال أبو عبيدة: هو من أسماء يوم القيامة، وأنشد للعجاج: [من الرجز]

٤٣٥ - أليس يوم سمي الخروجا ... أعظم يوم دجة دجوجًا

وأصل الخروج: البروز من المقر سواء أكان دارًا أم بلدًا أم ثوبًا، وسواء كان بنفسه أو بأسبابه الخارجة عنه. وأكثر ما يكون الإخراج في الأعيان، ويقال في التكوين الذي هو من فعل الباري تعالى نحو: {فأخرجنا به أزواجًا من نبات شتى} [طه: ٥٣].

والتخريج: أكثر ما يقال في العلوم والصناعات. وقيل: لما يؤخذ من كراء الأرض والحيوان خرج وخراج. قال تعالى: {أم تسألهم خرجًا فخراج ربك خير} [المؤمنون: ٧٢].

وقوله: {فهل نجعل لك خراجًا} [الكهف: ٩٤] وقرئ "خرجًا" مكان "خراج". فزعم قوم أنهما بمعنى، وآخرون فرقوا، فقيل: الخراج: ما كان من كراء الأرض ونحوها. والخرج: ما كان مضروبًا على العبد. يقال: العبد يؤدي خرجه، والعامة تؤدي للأمرين الخراج، وقيل: الخرج أعم من الخراج، والخرج بإزاء الدخل. وقيل: إنما قال: {فخراج ربك} [المؤمنون: ٧٢] فأضاف الخراج إلى نفسه المقدسة تنبيهًا أنه هو

<<  <  ج: ص:  >  >>