في سقفٍ ونحوه وهو لا، بمنزلة خشبٍ مسندةٍ غير منتفعٍ به، بضم الشين وسكونها في السبع، وهما جمع خشبةٍ كما تقدم في: ثمرٍ وثمرٍ أنهما جمع ثمرةٍ. ويستعار الخشب لوقاحة الوجه وصلابته فيقول: وجهه خشب، كقولهم: وجهه كالصخر. قال:[من الكامل].
٤٤٤ - والصخر هش عند وجهك في الصلابة
وخشبت السيف، جعلته كالخشبة، واستعير ذلك للبعير الذي لم يروض؛ فيقال: جمل خشيب كما يقال: سيف خشيب أي حديث العهد بالصقال. والأخشبان: جبلان بمكة. وكل شيءٍ خشنٍ فهو أخشب اعتبارًا بقوة الخشب. وتخشبت الإبل: أكلت الخشب. وقال عمر:«واخشوشبوا» و «واخشوشبوا» بالنون أيضًا، كله بمعنى الخشوبة مطعمًا وملبسًا.
خ ش ع:
قوله تعالى:{الذين هم في صلاتهم خاشعون}[المؤمنون:٢] أي تائبون متذللون. والخشوع: الخضوع والتذلل. قال الليث: الخشوع قريب المعنى من الخضوع، إلا أن الخضوع في البدن والخشوع في القلب والبصر والصوت. قلت: ويشهد لذلك قوله: {فظلت أعناقهم لها خاضعين}[الشعراء:٤]، {أن تخشع قلوبهم}[الحديد:١٦]، {وخشعت الأصوات}[طه:١٠٨] أي انخفضت. {خشعًا أبصارهم}[القمر:٧] أي ذلت من الخوف، كقوله:{ينظرون من طرفٍ خفيٍ}