للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

خطفه يخطفه وخطفه يخطفه. وقرئ قوله تعالى: {إلا من خطف الخطفة} [الصافات: ١٠] بالوجهين في السبع. ولم يقرأ «يخطف» فيها إلا بالفتح. وأما في الشاذ فقد قرئ فيه بالوجهين. وفي هذا الحرف قراءاتٌ كثيرةٌ وتصريفٌ متسعٌ لا حاجة لنا ببيانه هنا.

واختطفت الشيء وتخطفته. ومنه: {ويتخطف الناس من حولهم} [العنكبوت: ٦٧] أي بالنهب والإغارات واستلاب الأنفس والأموال في كل بدوٍ وحضرٍ بخلاف مكة ومخالفيها فإن أهلها آمنون من ذلك.

والخطاف: الطائر، تصور أنه يخطف شيئاً في طيرانه. والخطاف أيضًا: الحديدة التي تدور عليها البكرة. وهو أيضًا ما يخرج به الدلو إذا وقع في الركية لما فيه من الاختطاف، والجمع خطاطيف. قال النابغة: [من الطويل]

٤٥١ - خطاطيف حجنٌ في حبالٍ متينةٍ ... تمد بها أيدٍ إليك نوازع

وبازٍ مختطفٌ أي يختطف ما يصيده. والخطف: انجذاب شدة السير. وأخطف الحشا أي ضامره، كأن حشاه قد اختطف؛ يعبر به عن الخاصرة. وفي الحديث: «نهى عن الخطفة»؛ هي ما يختطفه الذئب من الشاة وهي حيةٌ كيدٍ، فلا يجوز أكلها. وفيه: «وجعلت له خطيفةً»؛ هي أن يذر دقيقٌ على لبنٍ فيعلقه الناس ويأخذونه بسرعة.

<<  <  ج: ص:  >  >>