٤٤٩ - وهل ينبت الخطي إلا رشيجة ... وتغرس إلا في منابتها النخل
وفي حديث أم زرعٍ:«وأخذ خطيا». والأصل في ذلك أن السفن تجلب الرماح إلى سيف البحرين وما حوله من القرى، وهي تسمى بالخط لما قدمنا. فنسبت الرماح إليها. والخط: الطريق؛ ألزم هذا الخط. والخطيطة: الطريقة تجمع على خطائط، كطريقة وطرائق. والخطيطة أيضًا: أرض لم تمطر بين أرضين ممطرتين كالخط المنحرف. والخطة أيضًا: الحالة، استعارة من الطريقة، ومنه قول الشاعر:[من الطويل]
٤٥٠ - هما خطتا إما إسارٍ ومنةٍ ... وإما دمٍ والقتل بالحر أجدر
أي هما حالتان، ويروى برفع إسارٍ وجره. وفيه بحث أتقناه في غير هذا الكتاب. والخط والخطة: ما اختطه الإنسان لنفسه وحصره. وفي الحديث «أنه ورث النساء خططهن دون الرجال»، وكان قد أعطى النساء خططًا يسكنها بالمدينة. وفي حديث معاوية بن الحكم:«أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الخط فقال: كان نبي من الأنبياء يخط، فمن وافق خطه علم مثل علمه». قال ابن عباس: هو الخط الذي يخط الحازي بمعنى المنجم وهو علم قد تركه الناس، فيأتي صاحبه إلى الحازي فيعطيه حلوانه فيقول: اقعد حتى أخط لك. قال: وبين يدي الحازي غلام معه ميل، فيأتي إلى أرضٍ رخوةٍ، فيخط الأستاذ فيها على عجل لئلا يلحقه العدد، ثم يمحوها على مهلٍ خطين خطين، فإن بقي منها خطان فهي علامة نجحٍ، وإن بقي واحد فهي علامة خيبةٍ ويسمى الأسحم.