{نغفر لكم خطاياكم}. ووزن خطايا فعائل لأن نظيرها من الصحيح صحيفة وصحايف. وقد أتقنا تصريفها وخلاف الناس فيها في موضعٍ يليق بها.
خ ط ب:
قوله تعالى:{وفصل الخطاب}[ص:٢٠] أي ما ينفصل به الأمر بين المتخاطبين في الخصام ونحوه، لأن كلًا من الخصمين يخاطب خصمه بما ينفعه. وأصل ذلك من الخطب. والخطب: الأمر العظيم الذي يحتاج فيه إلى تخاطب. ثم عبر به عن الأمر والشأن فيقال: ما خطبه؟ قال تعالى:{ما خطبكن}[يوسف:٥١]، وأصله مصدر يقال: خطب وخطاب وتخاطب ومخاطبة أي مراجعة خطابٍ بين القوم. ومنه الخطبة والخطبة، إلا أن الخطبة اختصت بخطابٍ ذي وعظٍ، والخطبة بخطاب ذي طلب امرأةٍ تنكح. والخطبة في الحقيقة اسم لهيئة الخاطب نحو الجلسة. ويقال من الخطبة: بخاطب وخطيب، ومن خطبة المرأة خاطب فقط. قال تعالى:{فيما عرضتم به من خطبة النساء}[البقرة:٢٣٥]. فالخطبة من الرجل للمرأة، والاختطاب من وليها للرجل.
وجاء في التفسير أن فصل الخطاب قوله: أما بعد، وهذا يرد قول من قال إن أول من تكلم بها قس بن ساعدة، ويمكن أن يجاب عنه بأن داود أتى بمعنى هذا اللفظ لأن لغته غير عربيةٍ، وقس أول من تكلم بهذا اللفظ فلا منافاة.
خ ط ط:
قوله تعالى:{ولا تخطه بيمينك}[العنكبوت:٤٨] أي لا تكتبه. والخط: الكتب لأنه ذو خطوطٍ. والخط: المد، والخط: كل ما له طول، وكل أرضٍ طويلةٍ فهي خط، نحو خط اليمن. وإليه تنسب الرماح، فيقال: رماح خطية، ورمح خطي. قال النابغة:[من الطويل]