للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وتخلق بكذا أي أظهر خلاف خلقه نحو تحلم أي تكلف الحلم. ومنه الحديث: «من تخلق للناس بما يعلم الله أنه ليس من نفسه شانه الله». ومنه قول الشاعر هو سالم ابن وابصة: [من البسيط]

٤٥٦ - يا أيها المتخلي غير شيمته ... إن التخلق يأتي دونه الخلق

والخلوق: ضربٌ من الطيب، هو زعفرانٌ يفخلط به طيبٌ غيره.

خ ل ل:

قوله تعالى: {خلال الديار} [الإسراء: ٥] خلال الديار أي وسطها. والخلال: جمعٌ واحد خللٌ نحو جبل جبال، وجمل جمال. والخلل: الفرجة بين الشيئين. قال الشاعر: [من الوافر]

٤٦٦ - أرى خلل الرماد وميض جمرٍ

قوله: {ولأوضعوا خلالكم} [التوبة: ٤٧] أي: وسعوا بينكم ووسطكم بالنميمة والإفساد. وقال الزجاج: لأسرعوا فيما يخل بكم. وقوله: {فترى الودق يخرج من خلاله} [النور: ٤٣] أي من وسطه وقدحه. والخلال أيضًا: مفردٌ، وهو ما تخلل به الأسنان وغيرها. يقال: خل سنه وخل ثوبه بالخلا يخله، ولسان الفصيل بالخلا ليمنعه من الرضاع. وفي الحديث «خللوا أصابعكم».

والخلل في الأمر: الوهن فيه تشبيهًا بالفرجة الواقعة بين الشيئين. وخل لحمه يخل خلًّا وخلالًا: إذا صار فيه خللٌ بالهزال. قال الشاعر: [من الرمل]

٤٦٧ - إن جسمي بعد خالي لخل

<<  <  ج: ص:  >  >>