يقال: خال الرجل واختال: تكبير فهو خالٌ، مختالٌ أي متكبرٌ.
والمخيلة: السحابة الخليقة بالمطر. يقال: أخالت السماء فهي مخيلةٌ. وأخيل زيد: تخيل مطرًا في السماء، ذكره الهروي في هذه المادة، وكان من حقه أن يقال: تخول، نحو: تقوس. والظاهر أنه من ذات الياء، فسيأتي.
خ ون:
قوله تعالى:{لا تخونوا الله}[الأنفال: ٢٧]. الخيانة: مخالقة الحق بنقض العهد في السر وضدها الأمانة قيل: والخيانة والنفاق واحد، إلا أن الخيانة تقال اعتبارًا بالعهد والأمانة، والنفاق اعتبارًا بالدين، ثم يتداخلان. وقيل: أصل الخيانة أن يقض المؤتمن عهدًا لك، قاله الهروي. وأنشد لزهيرٍ:[من الوافر].
٤٨١ - بآرزة الفقارة لم يخنها ... قطاف في الركاب ولا خلاء
أي لم ينقض فقارها. فخيانة العبد ربه ألا يؤدي الأمانات التي ائتمنه عليها وتحملها، كقوله:{إنا عرضا الأمانة}[الأحزاب: ٧٢] ثم قال: {وحملها الإنسان}.
قوله:{تختانون أنفسكم}[البقرة: ١٨٧]. الاختيان: مراودة الخيانة، ولذلك قال:"تختانون" ولم يقل: تخونون، لأن القوم لم يخونوا أنفسهم بل كانوا يترددون في ذلك؛ فإن الاختيان تحرك شهوة الإنسان لتحري الخيانة. وقيل: بل هو بمعنى تخونون، وقد وقع ذلك من بعضهم فيما ذكره بعضهم.
قوله:{ولا تزال تطلع على خائنةٍ منهم}[المائدة: ١٣]. قيل: هي صفة لفرقةٍ أو جماعةٍ، أي على جماعةٍ خائنةٍ أو فرقةٍ خائنةٍ. وقيل على خائنٍ منهم، والتاء للمبالغة كرواية وداهية. وقيل: الخائنة بمعنى مصدر جاء على فاعلةٍ كالعافية والكاذبة