قوله:{يريكم البرق خوفًا وطمعًا}[الرعد: ١٢] قيل: خوفًا من المسافر وطمعًا من المقيم. وقيل: خوفًا مما يخشى ضرره، إذ ليس كل موضعٍ ولا كل وقتٍ ينفع فيه المطر، وطمعًا مما ينتفع به. ونصبه على المفعول من أجله، وفيه بحثٌ ليس هذا موضعه.
قوله:{وادعوه خوفًا وطمعًا}[الأعراف: ٥٦] أي خوفًا من عقابه وطمعًا في ثوابه، أي خائفين طامعين، أو لأجل الخوف. وفيه إشارةٌ إلى استواء الرجاء والخوف كقوله عليه الصلاة والسلام:"لو وزن خوف المؤمن ورجاؤه لا عتدلا".
خ ول:
قوله تعالى:{وتركتم ما خولناكم وراء ظهوركم}[الأنعام: ٩٤] أي أعطيناكم ومكناكم، من خولته في نعمتي. والتخويل في الأصل إعطاء الخول. والخول: الأتباع والرعاة والزراع. قال:[من البسيط]
٤٨٠ - والناس خولٌ لمن دامت له نعم
والخول: جمعٌ، الواحد خايل نحو خادم وخدم، وكل من أعطى إعطاءً على غير جزاءٍ يقال لع خول. قال تعالى:{ثم إذا خولناه نعمةً}[الزمر: ٤٩]. وقيل: أعطاه ما يصير له خولاً كالعبيد والدواب ونحوهم. وقيل: أعطاه ما يحتاج إلى تعهده، مكن قولهم: فلانٌ خال مالٍ وخايل مالٍ، أي حسن القيام عليه.
والخال أيضًا: شامةٌ في الجسد، وشيءٌ يعلق للوحش يخيل له به. وفي الحديث:"كان يتخولنا بالموعظة" أي يتعهدنا. وروي "يتحولنا" بالحاء المهملة. أي يتطلب أحوالنا. والمخيلة: التكبر. وفي الحديث:"كل ما شئت والبس ما شئت ما أخطأتك خلتان: سرفٌ ومخيلةٌ". وفي حديث عمر:"إنا لا نخول عليك" أي لا نتكبر.