للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الشعراء: ٦١] أي تقابلا وتقاربا حتى صار كل واحدٍ يتمكن من رؤية الآخر. ومنه قوله عليه الصلاة والسلام: "لا تراءى ناراهما ومنازلهم". وقوله تعالى:} وأرنا مناسكنا {[البقرة: ١٢٨]. أي أعلمنا، ومنه قول حطائط بن يعفر: [من الطويل]

٥٤٩ - أريني جوادًا مات هزلاً لعلني ... أرى ما ترين أو بخيلاً مخلدا

أي أعلميني: قوله:} أعنده علم الغيب فهو يرى {[النجم: ٣٥] أي يعلم. وقال ابن عرفة: أي يرى ما غاب عنه. وقوله:} ولو نشاء لأريناكهم {[محمد: ٣٠] معناه عرفناكهم.

ر أي:

قوله:} إذا رأتهم من مكانٍ بعيدٍ {[الفرقان: ١٢] أي قابلتهم، من قولهم: منازلهم تتراءى أي تتقابل. قوله:} بما أراك الله {[النساء: ١٠٥] أي أعلمك وعرفك. والراية: العلامة المنصوبة للرؤية. ومع فلانٍ رئي من الجن. وأرأت الناقة فهي مرءٍ: أظهرت الحمل حتى يرى صدق حملها.

قوله تعالى:} رئاء الناس {[البقرة: ٢٦٤] مصدر راءى بعمله. ومعنى الفاعل فيه أنه يريهم عمله ليروه ثناءهم عليه. والمرآة: مفعلة من الرؤية، هي آلة الرؤية المنعكسة. وهي ما ترى فيها صورة الأشياء، قال ابن عرفة: [من الطويل]

٥٥٠ - فغن لم تك المرآة أبدت وسامة ... فقد أبدت المرآة جبهة ضيغم

وجمعها المرايا. والأصل المرائي، ثم غلب الإعلال المشهور. قوله: {أثاثًا

<<  <  ج: ص:  >  >>