للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وذلك كقول الآخر: [من الطويل]

٥٦١ - فأوسعني حمدًا وأوسعته قرًى ... فأرخص بحمدٍ كان كاسبه الأكل

وفي الحديث: "ذلك مال رابح" كـ: لابنٍ وتامرٍ، أي ذو ربحٍ. ويروي رايح بالياء أي عائد الفائدة.

ر ب ص:

قوله تعالى:} يتربصن {[البقرة: ٢٢٨] أي ينتظرن. والتربص: الانتظار بالشيء. يقال: تربصت: يريد الموت أي انتظرته به. ولي ربصة بكذا أي تربص، والتربص: الانتظار بالشيء سلعًة كان أو غيرها من الأمور المنتظر زوالها أو حصولها. ومنه:} نتربص به ريب المنون {[الطور: ٣٠] أي نزول الموت والانتظار بالسلعة تارًة يكون لغلاء سعرها وهو الغالب وتارًة لغير ذلك.

ر ب ط:

قوله تعالى:} وربطنا على قلوبهم {[الكهف: ١٤] أي عقدنا عليها عقدًا اطمأنت به حتى لا تفرغ ولا تقلق كقلوب من بعدوا عن أهلهم وديارهم. ولا يرى أقلق من قلب الغريب لاسيما المتوحد. وقوله:} لولا أن ربطنا على قلبها {[القصص: ١٠]. وأصل الربط: العقد في الأعيان نحو ربطت الفرس أربطه، فاستعير في إلهام الطمأنينة والصبر على المكاره لحصول تقوية القلب وتشديده بتوفيق الله تعالى. وسمي المكان الذي يخص بإقامة حفظةٍ فيه رباطًا. والمرابطة: كالمحافظة؛ وهو ضربان: مرابطة في ثغور المسلمين، ومرابطة النفس فإنها كمن أقيم في ثغرٍ وفوض إليه مراعاته، فيحتاج أن يراعيه غير مخل به. وذلك كالمجاهدة. وفي الحديث من المرابطة

<<  <  ج: ص:  >  >>