للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقيل: لأنها ترجع إليها أعمال العباد لأن فيها اللوح المحفوظ، فمنه تأخذ الملائكة أعمال العباد، ثم ترجع إلى السماء. وقيل: لأن الملائكة ترجع إليها، وقيل: سمي المطر رجعًا لرد الهواء ما تناوله من الماء. قيل: وسمي الغدير رجعًا اعتبارًا بأنه من المطر أو لتردد أمواجه. قوله:} وحرام على قريةٍ أهلكناها أنهم لا يرجعون {[الأنبياء: ٩٥] أي حرمنا عليهم أن يتوبوا ويرجعوا عن الذنب تنبيهًا أنه لا توبة بعد الموت. قوله:} فناظرة بم يرجع المرسلون {[النمل: ٣٥]، قيل: من الرجوع. وقيل: من رجع الجواب وقوله} فانظر ماذا يرجعون {[النمل: ٢٨] من رجع الجواب فقط.

والرجعة بالكسر: الحشر بعد الموت، وفلان يؤمن بالرجعة. وبالفتحة مصدر رجع امرأته إلى نكاحه. ومصدر رجع إلى الدنيا بعد الممات. وليس لكلامه مرجوع أي جواب. ودابة لها مرجوع: يمكن بيعها بعد الاستعمال. وناقة راجع: إذا كانت لا تقبل ماء الفحل. والارتجاع: الاسترداد. وارتجع: إذا باع الذكور واشترى الإناث، فاعتبر فيه معنى الرجع تقديرًا وإن لم يحصل ذلك فيه عينًا. وفي الحديث: "أنه عليه الصلاة والسلام رأى في إبل الصدقة ناقة كوماء فسأل المصدق عنها فقال: إني ارتجعتها بإبلٍ فكست" قال أبو عبيد: الارتجاع: أن يقدم بإبله مصرًا فيبيعها ثم يشتري بثمنها مثلها أو غيرها، فتلك الرجعة بالكسر. ولذلك وجب على الرجل في الزكاة فأخذ غيرها، فالمأخوذة الرجعة أيضًا لأنه ارتجعها من التي وجبت له.

والترجيع: ترديد الصوت بالقراءة والغناء وتكرير قوله مرتين فأكثر. ومنه ترجيع الأذان. واسترجع: قال: إنا لله وإنا إليه راجعون. وفي الحديث: "حمدك واسترجع". والرجيع من الكلام: المردود إلى صاحبه والمكرر. والرجيع أيضًا: كناية عن العذرة، لأنه رجع عن حاله الأول بعد أن كان طعامًا. وفي الحديث "نهى أن يستنجى بالرجيع"

<<  <  ج: ص:  >  >>