للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يقال: رس يرس. وأهل الرهمسة: الذين يتشاورون في إثارة الفتن؛ يرهمسون ويرهمسون. وقيل: هم أهل الخبر الذي لم يصح؛ يقال: أتانا رس من خبرٍ، إن لم يصح وهم يرتسون الخبر.

ر س ل:

الرسل: الإنبعاث على تؤدةٍ. ومنه: ناقة رسلة: أي سهلة الانقياد، وإبل مراسيل، ومنه قول كعب: [من البسيط]

٥٨٩ - أمست سعاد بأرضٍ لا يبلغها ... إلا العتاق النجيبات المراسيل

جمع مرسالٍ. والرسول: المنبعث، وتصور منه تارًة الرفق والمهل فقيل: على رسلك، وتارًة الانبعاث فاشتق منه الرسول. والرسول تارًة على المتحمل للرسالة، ومنه:} إنا أرسلنا إليكم رسولاً {[المزمل: ١٥] فسرت بأنها الرسول فهو بمعنى مفعول، وتارًة على القول المتحمل كقوله: [من الطويل]

٥٩٠ - لقد كذب الواشون ما فهت عندهم بسر ولا أرسلتهم برسول

أي برسالةٍ، وقيل: على حذف مضافٍ، أي برسالة رسولٍ. ومثله: [من الوافر]

٥٩١ - ألا أبلغ أبا حفصٍ رسولاً ... فدى لك من أخي ثقةٍ إزاري

والرسول، تارًة، يطابق ما يراد به، وتارًة يفرد، وإن أريد به غير الواحد. وقد جاء الاستعمالان في القرآن؛ قال تعالى:} فقولا إنا رسولا ربك {[طه: ٤٧]. وقال في موضعٍ آخر:} إنا رسول رب العالمين {[الشعراء: ١٦]. كأنه التفات لأصل مصدريته، ومنه قول الآخر: [من المتقارب]

٥٩٢ - ألكني إليها، وخير الرسو ... ل أعلمهم بنواحي الخبر

<<  <  ج: ص:  >  >>