للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سقفٍ وسقفٍ، وقيل: جمع رهان ورهون، وقياسه في القلة: أرهن كأفلس. وعن أبي عمري أن الرهان في الخيل، ويقرأ:} فرهن مقبوضة {وينبغي ألا يصح عنه.

وكأن الراغب نحا إلى قريب من ذلك لقوله: الرهن ما وضع وثيقًة للدين، والرهان مثله، ولكن خصه بما يوضع في الخطار، وأصلهما مصدر؛ يقال: رهنت الرهن وأرهنت في السلعة، قيل: غاليت بها، وحقيقته أن يدفع سلعًة تقدمًة لثمنه ليجعلها رهينًة لإتمام ثمنها قوله:} كل امرئٍ بما كسب رهين {أي محتبس أو ثابت مقيم وهو قريب من الأول ومثله قول الآخر: [من الوافر]

٦٢٨ - نأت بسعاد عنك نوًى شطون ... فبانت، والفؤاد بها رهين

وقال الآخر: [من المتقارب]

٦٢٩ - فلما خشيت أظافيرهم ... نجوت وأرهنتهم مالكا

ر هـ و:

قوله تعالى:} واترك البحر رهوًا {[الدخان: ٢٤] قيل: ساكنًا. وقيل: سعًة من الطريق وصححه بعضهم، قال: ومنه الرهاء للمفازة المستوية. وكل حومةٍ مستويةٍ يجتمع فيها الماء رهو. ومنه قيل: "لا شفعة في رهوٍ". ونظر أعرابي إلى بعيرٍ فالج فقال: رهو بين سنامين ويقال: جاءت الخيل رهوًا، أي ساكنًة، وقيل: متتابعًة. وقيل: رهوًا، من صفة موسى أي على هينتك. وقيل: رهوًا؛ طريقًا يابسًا، بدليل قوله:} فاضرب لهم طريقًا في البحر يبسًا {[طه: ٧٧] وقيل: رهوًا أي دمثًا سهلاً ليس برملٍ ولا حزنٍ. وفي الحديث، وقد سئل عن غطفان فقال: "رهوة تنبع ماء". الرهوة من الأضداد لأنها المرتفع من الأرض والمنخفض منها. وضرب ذلك مثلاً لهم ولأحوالهم في خشونتهم

<<  <  ج: ص:  >  >>