٦٧٥ - فما برحت أقدامنا في مكاننا ... ثلاثتنا حتى أزيروا المنائيا
وقد يعبر بالتزوير عن الإصلاح؛ قال عمر:«كنت زورت في نفسي مقالةً أقوم بها بين يدي أبي بكر». ومن كلام الحجاج:«رحم الله امرءًا زور نفسه» أي قومها. وكل ما كان صلاحًا لشيءٍ فهو زيارٌ له وزوار، ومنه زيار الدابة
وقوله عليه الصلاة والسلام:«المتشبع بما لا يملك كلابس ثوبي زورٍ» وفيه تفسيران: أحدهما أنه الذي لا يلبس ثياب الزهاد ويرى أنه زاهدٌ، والثاني أنه يصل بكمي قميصه كمين آخرين ليرى أنه لابسٌ قميصين فهو ساخرٌ من نفسه.
زول:
قوله تعالى:{فأزلهما}[البقرة: ٣٦] أي نحاهما، يقال: زال يزول زوالًا إذا فارق وطنه. يقال: أزلته وزولته، والزوال: يقال في شيء قد كان ثابتًا. وقولهم: زوال الشمس وإن لم يكن ثباتٌ بوجهٍ لاعتقادهم في الظهيرة أن لها ثباتًا في كبد السماء، ولهذا قيل: قام قائمٌ الظهيرة. والزائلة: كل ما لا يستقر، قال الشاعر:[من الطويل]