للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الأنبياء: ١٠٤]؛ قيل: السجل: المكتوب فيه. والكتاب مصدرٌ أي، كما يطوي الرق الكتب. وقيل: هو ملكٌ يطوي كتب بني آدم ويحفظها. وقيل: هو اسم كاتبٍ من كتابه عليه الصلاة والسلام. وقيل: هو حجرٌ كان يكتب فيه، ثم سمي كل ما يكتب فيه سجلًا.

والسجل: الدلو العظيمة وسجلت الماء أي صببته فانسجل. ومن ثم استعير للإعطاء؛ قالوا: أسجلته أي أعطيته. والإسجال أيضًا: الإرسال. وسجل الكتاب أي أثبته وحققته والمساجلة: المساقاة بالسجل. ويعبر به عن المباراة والمفاضلة؛ قال الشاعر: [من الرمل]

٦٩٩ - من يساجلني يساجل ماجدًا

س ج ن:

{رب السجن أحب إلي} [يوسف: ٣٣] السجن: موضع الحبس. وقرئ قوله تعالى: {السجن} بالكسر على أنه مكان الحبس، وبالفتح على أنه نفس الحبس.

قوله تعالى: {لفي سجينٍ} [المطففين: ٧] هو فعيلٌ من السجن. قيل: هو حجرٌ تحت الأرض السابعة مكتوبٌ فيه عمل الأشقياء، كما أن مقابله وهو عليون مكان كتب الأبرار. وقيل: هو اسمٌ لنار جهنم، وزيد لفظه تنبيهًا على زيادة معناه. وقيل: إن كل شيءٍ ذكره الله بقوله: {وما أدراك} [الحاقة: ٣] فسره، وكل ما ذكره بقوله: {وما يدريك} [الأحزاب: ٣٣] تركه مبهمًا. وفي هذا الموضع ذكر: {وما أداك ما سجينٌ} [المطففين: ٨] وكذا قوله: {وما أدراك ما عليون} [المطففين: ١٩] ثم فسر {الكتاب} لا السجين ولا العليين.

<<  <  ج: ص:  >  >>