للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والاستجهال عليه الصلاة والسلام إذ لم ... أن يسخر من أحدٍ. ويقال: سخرت فلانًا بالتخفيف، أي تسخرته. وقوله: {وإن كنت لمن الساخرين} [الزمر: ٥٦] أي المستهزئين. وقوله: {فيسخرون منهم سخر الله منهم} [التوبة: ٧٩] على المقابلة كما تقدم، أو يجازيهم بسخرهم، وهو كقوله: {الله يستهزئ بهم} [البقرة: ١٥]

س خ ط:

قوله تعالى: {أن سخط الله عليهم} [المائدة: ٨٠]. السَخْطُ والسُخْطُ: الغضب الشديد المقتضي للعقوبة. فهو من الباري تعالى إنزال عقوبته لمن سخط عليه نعوذ برضى الله من سخطه، وبمعافاته من عقوبته.

فضل السين والدال

س د د:

قوله تعالى: {وجعلنا من بين أيديهم سدًا ومن خلفهم سدًا} [يس: ٩] قرئ بالفتح والضم فيهما. وكذا ما جاء منه، فقيل: هما بمعنى. وقيل: المضموم ما كان من صنع الله، والمفتوح ما كان من صنعة الناس، وهو مردودٌ بما ذكرت من القراءتين؛ فإنه قرئ بالفتح في «يس» وهو من فعل الله، وبالضم في «الكهف» وهو من فعل الناس. والسد في الأصل مصدر سددت الشيء أسده: إذا جعلت في ما يتوصل إليه به مانعًا كسد الباب والثغر ونحو ذلك. واستعير ذلك في المعاني كقوله تعالى: {وجعلنا من بين أيديهم سدًا ومن خلفهم سدًا} كني بذلك عن مجلسهم وكفرهم، وإن من لم يبصرهم من عماهم، ولم يهدهم من ضلالهم لا يسأل عما يفعل. وقيل: إن المشركين أرادوا به مكروهًا. فمنعهم الله من ذلك وفي معناه: {والله يعصمك من الناس} [المائدة: ٦٧]. وقيل: السد بالفتح: الجبل، وبالضم غيره. قال الأسود: [من الكامل]

٧٠٥ - ومن الحوادث، لا أبالك، أنني ... ضربت على الأرض بالأسداد

<<  <  ج: ص:  >  >>