وقال الراغب: فقد قيل: هي الثياب السود التي يلبسها المصاب، وكأنها سميت سلبًا لنزعه ما كان يلبس قبل. وتسلبت المرأة مثل أحدت. والأساليب: الفنون واحدها أسلوبٌ. والسلب أيضًا: خوص الثمام. وفي حديث مكة:«وأسلب ثمامها وأغدق إذفرها». وفي حديث صلة بن أشيم:«.. والنخل سلبٌ» أي لا حمل لها، جمع سليب.
[س ل ح]
[السلاح: كل ما يقاتل به، وجمعه أسلحة، قال تعالى:{وليأخذوا حذرهم وأسلحتهم}[النساء: ١٠٢]، أي أمتعتهم، والإسليح: نبتٌ؛ إذا أكلته الإبل غزرت وسمنت، وكأنما سميت بذلك لأنها إذا أكلته أخذت السلاح، أي: منعت من أن تنحر، إشارة إلى ما قال الشاعر:[من الكامل]
أزمان لم تأخذ على سلاحها ... إبلي بجلتها ولا أبكارها
والسلاح: ما يقذف به البعير من أكل الإسليح، وجعل كنايةً عن كل عذرةٍ، حتى قيل في الحبارى: سلاحه سلاحه].
س ل خ:
قوله تعالى:{وآية لهم الليل نسلخ منه النهار}[يس: ٣٧]، أي نخرجه منه إخراجًا ليس معه من صورته شيءٌ، كما نسلخ جلد الشاة ونحوها عن لحمها، وهو من أبلغ الاستعارات. ومنه استعير: انسلخ الشهر، كأنه نزع عما قبله. وسلخت درعه، وأسود سالخٌ وصالخٌ، تصورًا منه أنه سلخ جلده. ونخلةٌ مسلاخٌ أي انتثر بسرها أخضر؛ كذا