للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من حلف أن الله يدخل فلانًا الجنة أو النار وشبه ذلك يكذبه.

وأولاء: اسم إشارةٍ للمذكر والمؤنث، ويمد وهو الأكثر ويقصر. وتتصل به هاء التنبيه من أوله وكاف الخطاب من آخره. ويقال: أولئك، وفيه لغات ذكرتها في "إيضاح السبيل إلى شرح التسهيل"، وذكرت هناك رتبة نسبة القرب والبعد والتوسط.

والآلاء: النعم، واحدها إلى كمعى، وألى كرحي، وألي كهجرٍ، وإلي كفلسٍ. قال تعالى:} فاذكروا آلاء الله {[الأعراف: ٧٤] أي نعمه الظاهرة والباطنة، وإليه الإشارة بقوله:} وأسبغ عليكم نعمه ظاهرًة وباطنًة {[لقمان: ٢٠] قرئ بالإفراد والجمع. وقوله:} فبأي آلاء ربكما تكذبان {[الرحمن: ١٣] معناه أن كل نعمةٍ من نعمه وإن قلت بالنسبة إلى فضله العميم، فلا ينبغي أن تكفر بل تشكر. وقوله:} وجوه يومئذٍ ناضرة * إلى ربها ناظرة {[القيامة: ٢٢ - ٢٣] قيل: (إلى) هنا هي النعمة، وناظرة بمعنى منتظرةٍ، وهذا تأوله المعتزلة على ذلك لينفوا ما ثبت قطعًا من الرؤية. قال الراغب بعد أن ذكره: وهو تعسف من حيث البلاغة.

وألا: بالتخفيف، يكون حرف استفتاحٍ وتنبيهٍ ينبه به المخاطب، ويكون للعرض والتمني. وتكون (لا) النافية دخلت عليها همزة الاستفهام من غير تغييرٍ لها في العمل. وتكون للتخضيض، فتختص بالفعل كالا بالتشديد، ولولا، ولوما، وهلا. ولها أحكام أخر.

<<  <  ج: ص:  >  >>