للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بالمعروف. وقيل: أهل الدين المطيعون لله من الفقهاء قاله ابن عباسٍ. وهذا كله محتمل، قال الراغب: وجه ذلك أن أولي الأمر الذين يرتدع بهم الناس هم أربعة: الأنبياء وحكمهم على ظاهر العامة والخاصة وعلى باطنهم. والولاة وحكمهم على ظاهر الكافة دون باطنهم. والحكماء وحكمهم على بواطن العامة دون ظاهرهم. والوعاظ وحكمهم على بواطن العامة دون ظواهرهم. قال تعالى:} وأوحي في كل سماءٍ أمرها {[فصلت: ١٢].

أم س:

أمسٍ: ظرف زمان ماضٍ يبنى لتضمنه معنى الحرف وهو الألف واللام بدليل وصفه المعرف في قوله: [من مجزوء الكامل]

٨٦ - ذهبوا كأمس الدابر

قيل: وقد يعرب غير منصرف كقوله: [من الرجز]

٨٧ - لقد رأيت عجبًا مذ أمسا

عجائزًا مثل السعالي خمسا

يأكلن ما بينهن همسا

لا ترك الله لهن ضرسا

وحقيقته: اليوم الذي قبل يومك، ويليه يومك. وقد يعبر به عن مطلق الزمان الماضي كقوله:} فجعلناها حصيدًا كأن لم تغن بالأمس {[يونس: ٢٤]. وكما لم يرد باليوم اليوم الذي أنت فيه، ولا بالغد اليوم الذي بعد يومك، بل يراد بها الماضي

<<  <  ج: ص:  >  >>