للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والحاضر والمستقبل، وعلى ذلك حمل قول زهيرٍ: [من الطويل]

٨٨ - وأعلم علم اليوم والأمس قبله ... ولكنني عن علم ما في غدٍ عم

قالوا: أراد باليوم الزمن الحاضر، وبالأمس الماضي، وبالغد المستقبل، وإلا لم يكن لكلامه فائدة؛ إذ من المعلوم أن ما قبل يومه وبعده كذلك، فتخصيصه لهما بالذكر عي. ومتى أضيف أو عرف بأل أعرب، قال تعالى:} كأن لم تغن بالأمس {. وتقول: أمسك خير من يومك.

أم ل:

الأمل: ظن البقاء، والطمع في زيادته، قال تعالى:} ذرهم يأكلوا ويتمتعوا ويلههم الأمل {[الحجر: ٣]. وقد تجيء لمجرد الطمع، قال كعب بن زهيرٍ: [من البسيط]

٨٩ - أرجو وآمل أن تدنو مودتها ... وما إخال لدينا منك تنويل

وأملت معروفك أؤمله تاميلاً. وفي الحديث: "يشيب المرء وتشيب فيه خصلتان: الحرص وطول الأمل" أي الطمع في البقاء.

والتأمل: التدبر، وهو النظر في عواقب الشيء والتفكر فيها. ومنه تأمل المسألة.

أم:

على ضربين: متصلةٍ ومنقطعةٍ فالمتصلة هي العاطفة. وشرطها أن تتقدمها همزة استفهام لفظًا نحو: أقام زيد أم عمرو؟ أو تقديرًا نحو قوله: [من الطويل]

٩٠ - لعمرك ما أدري وإن كنت داريًا ... شعيث بن سهمٍ أم شعيث بن منقر؟

أو همزة تسويةٍ نحو:} أأنذرتهم أم لم تنذرهم {[البقرة: ٦]، وأن يعطف بها

<<  <  ج: ص:  >  >>