الصلاة والسلام:«إن رأيت الشمس طالعةً على مثل هذا فاشهد» ثم اتسع في ذلك فجازت في مواضع بغلبة الظن. بيانها في كتب الفقه.
قوله تعالى:{أشهدوا خلقهم}[الزخرف: ١٩] أي بمشاهدة البصيرة، وقوله بعد ذلك:{ستكتب شهادتهم ويسألونك} تنبيه أن الشهادة تكون عن شهودٍ. قوله:{لم تكفرون بآيات الله وأنتم تشهدون}[آل عمران: ٧٠] أي تعلمون. قوله تعالى:{ما أشهدتهم خلق السماوات والأرض}[الكهف: ٥١] أي ما جعلتهم ممن اطلعوا ببصيرتهم على خلقها. قوله:{عالم الغيب والشهادة} أي ما يغيب عن حواس الناس وبصائرهم وما يشهدونه بها.
قوله تعالى:{وشاهدٍ ومشهودٍ}[البروج: ٣] قال علي كرم الله وجهه: «الشاهد: يوم الجمعة، والمشهود يوم عرفة» وقيل: المشهود: يوم الجمعة. وقيل: يوم عرفة. وقيل: يوم القيامة. الشاهد: كل من يشهد. قوله:{وذلك يوم مشهود}[هود: ١٠٣] تنبيه أنه لابد من وقوعه. وقيل: لأنه يشهده أهل السماء والأرض. وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم منصوصًا ما فسر به أمير المؤمنين: روى الهروي بسنده إلى أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «سيد الأيام يوم الجمعة هو شاهد، ومشهود يوم عرفة». وقيل: الشاهد: نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ويؤيده قوله تعالى: {إنا أرسلناك شاهدًا}[الأحزاب: ٤٥] أي شاهدًا على أمتك بالإبلاغ ولمن آمن بالتصديق. وقيل: معناه: مبينًا فإن الشاهد بيان كما سيأتي.
قوله تعالى:{ويوم يقوم الأشهاد}[غافر: ٥١] يعني الملائكة. وقيل: الأنبياء