للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الشيء المصبوب. وأشياء أخر يطول الكتاب بذكرها، فلله در فصاحة القرآن، لا تنحصر وجوهها.

ويقال: صب إلى كذا صبابةً بمعنى سالت نفسه محبةً نحو من يهواه. والصب: من به صبابة. وهو صب بكذا: مولع به. وفي الحديث: "كان يختضب بالصبيب" الصبيب هنا قال أبو عبيد: أظنه ماء ورق السمسم أو نحوه من نبات الأرض، ولون مائه أحمر يعلوه سواد. وفي غير هذا هو العرق كما تقدم. وقيل: الدم. والصبابة: البقية من الماء في الإناء. وفي الحديث: "إن الدنيا آدنت بصرم وولت حذاء فلم يبق منها إلا صبابة كصبابة الإناء".

الصبابة: البقية اليسيرة، وحذاء قال: معناها مسرعة. وقيل: الصبابة والصبة: ما من شأنها أن تصب، وتصاببت الإناء: شربت صبابته. وتصبصب: ذهبت صبابته.

ص ب ح:

قوله تعالى: {فالمغيرات صبحًا} [العاديات: ٣]. الصبح والصباح: أول النهار، وهو وقت احمرار الأفق بحاجب الشمس. قوله تعالى: {فالق الإصباح} [الأنعام: ٩٦] أي ضوء النهار. والإصباح في الأصل: مصدر أصبح. فالمعنى: جاعل ذلك. وشبهه كالبيضة التي تفلق عن الشيء، كأن ضوء النهار كان محتجبًا في شيءٍ انفلق عنه. قوله: {فساد صباح المنذرين} [الصافات: ١٧٧] نسب الذم إلى صباحهم مبالغة في إساءتهم، كقوله: ساء يومه. فساء يجوز أن تكون الجارية مجرى بئس. فالمخصوص بالذم محذوف، أي صباحهم، والصبوح: الشراب أول النهار. والغبوق: آخره.

يقال: صبحته، أي سقيته صبوحًا، مثل: عبقته. والصبحان: المصطبح. قوله تعالى: {فيها مصباح} [النور: ٣٥] المصباح هنا: السراج، وبه شبه النجم. ومنه قوله تعالى: {ولقد زينا السماء الدنيا بمصابيح} [الملك: ٥]. وقيل: هي أعلام الكواكب. والمصباح أيضًا: مقر السراج. والمصباح أيضًا: ما يسقى منه، ومن الإبل: ما يبرك فلا

<<  <  ج: ص:  >  >>