والصبح: شدة حمرةٍ في الشعر تشبيهًا بالصباح أو المصباح. وصبح وجه فلانٍ: حسن، أخذًا من المصباح. والصباحة: الملاحة من ذلك. وقولهم: أصبح استطالة له. وعليه قول امرئ القيس:[من الطويل]
٨٥٤ - ألا أيها الليل الطويل ألا انجل ... بصبحٍ وما الإصباح منك بأمثل
وفي الحديث:"نهى عن الصبحة" هي النوم وقت ارتفاع النهار، لأنه وقت الذكر وطلب المعاش. وصبحت القوم -مخففًا ومثقلاً-: أغرت عليهم صباحًا. قال الشاعر:[من الوافر]
٨٥٥ - صبحنا الخزرجية مرهفاتٍ ... أبان ذوي أرومتها ذووها
وقال الحماسي، في التشديد، وهو أنصف شعرٍ قيل:[من الطويل]
٨٥٦ - فلم أر مثل الحي حيًا مصبحًا ... ولا مثلنا يوم التقينا فوارسا
أكر وأحمى للحقيقة منهم ... وأضرب منا بالسيوف القوانسا
ص ب ر:
قوله تعالى:{ولمن صبر وغفر}[الشورى: ٤٣]. الصبر في الأصل: الحبس. ومنه قوله تعالى:{واصبر نفسك}[الكهف: ٢٨] أي احسبها. وقال قطري بن الفجاءة:[من الوافر]
٨٥٧ - فصبرا في مجال الموت صبرًا ... فما نيل الخلد بمستطاع
أي احبس نفسك في موطن الحرب. فأقام المصدر مقام فعله، وكذا: {اصبروا