وناقة طرفة: ترعى أطراف المرعى، والمرعى: طريف. وطريف: علم لرجل مشهور، وهو أبو رجل من الخوارج، قالت الفارعة ترثيه:[من الطويل]
٩٣٤ - أيا شجر الخابور مالك مورقًأ؟ ** كأنك لم تجزع على ابن طريف
ومطرف الخز: ثوب منه، والجمع مطارف. قالت امرأة روح بن زنباع تهجوه:[من الطويل]
٩٣٥ - بكى الخز من روح وأنكر جلده ** وعجت عجيجًا من جذام المطارف
ومال طريف: تشبيهًا بأطراف المرعى؛ يقال في خياره. ومنه طرف العراق. ورجل طريف: لا يثبت على امرأة. والطرف للفرس الكريم وللرجل الشريف. وتحقيقه أنه لحسنه يطرف، أي ينظر إليه. فالطرف بمعنى المطروف كالذبح بمعنى المذبوح. وبهذا المعنى قيل هو قيد النواظر، أي إذا رآه ناظر قتصر عليه فقيده مجازًا. وفي المثل:((لا يدري أي طرفيه أطول)) قيل: طرفاه نسب أبيه ونسب أمه. يقال: هو كريم الطرفين، أي من جهة الآباء والأمهات. وقيل: طرفاه: ذكره ولسانه. وفسر قولهم: كريم الطرفين بعفة الفرج واللسان. ومنه قول قبيصة:((ما رأيت أقطع طرفًا من عمرو)) يريد أدأب لسانًا منه. ومن كلام زياٍد:((إن الدنيا قد طرفت أعينكم)) أي طمحت بأبصاركم إليها وشغلتكم عن الآخرة. وقال الأصمعي: امرأة مطروفة: طرفها حب المال أي أصاب طرفها حب المال؛ فهي تنظر إلى كل من أشرف عليها. وقيل: معناه صرفتكم، أي صرفت أعينكم عن