كالمشرق والمغرب والمنبت. وطلعت الشمس طلوعًا: بدت تشبيهًا بإنسان قد أشرف من علو؛ يقال: طلع علينا واطلع؛ قال تعالى:{فاطلع فرآه}[الصافات: ٥٥]{أطلع إلى إله موسى}[القصص: ٣٨] وهو افتعال من الطلوع. واستطلعت رأيه: استشرته، كأنك سألت رأيه الطلوع عليك، وطليعة القوم: عينهم الذي يتقدمهم. وطلاع الأرض: ملؤها. وفي الحديث:(طلاع الأرض ذهبًا). وطلاع الأرض: ملء الأرض منها. ومنه: قوس طلاع، أي تملأ الكف.
قوله:{تطلع على الأفئدة} أي تشرف على القلوب استشراف من يطلع على الشيء. والمراد بها أنها تصل إلى أرق شيء فيهم. نسأل الله العافية.
ط ل ق:
قوله تعالى:{الطلاق مرتان}[البقرة: ٢٢٩]. الطلاق لغة: التخلية من الوثاق. يقال: أطلقت البعير من عقاله، وأطلقت لك من مالي كذا: خليت عنه. وأما شرعًا فهو حل عقدة النكاح، بقول صريح أو كناية من زوج بشروط مذكورة في موضعها، وفيه معناه اللغوي أيضًا لأنه تخلية للمرأة من وثاق الزوج. ويقال: طلقت المرأة فهي مطلقة وطالق، ويقال للحلال طلق، أي أنه غير مقيد على أحد شرعًا. والمطلق يقابل المقيد لغة وعرفًا. قوله تعالى:{والمطلقات يتربصن بأنفسهن ثلاثة قروء}[البقرة: ٢٢٨] فهذا عام في الرجعيات والبائنات. قوله:{وبعولتهم}[البقرة: ٢٢٨] خاص بالرجعيات. وله مخصصات أخر استوفيناها في (القول الوجيز). قوله:{فإن طلقها فلا جناح عليهما أن يتراجعا}[البقرة: ٢٣٠] أي فإن طلقها الزوج الثاني. وانطلق فلان: مر مرورًا مخلى عنه. ويستعار التطليق لفراق الألم. وأنشد النابغة:[من الطويل]