وعدا الفرس طلقًا أو طلقين اعتبارًا بتخلية سبيله. وإطلاق اليد: عبارة عن سخائها كقولهم في العكس: يده مغلولة، وغلت يده. وفلان طلق المحيا، وطلق الوجه وطليقة: عن حسن خلقه. كقوله:[من الطويل]
٩٥٠ - عدس ما لعباد عليك إمارة ... غدوت وهذا تحملين طليق
والطليق أيضًا ضد الأسير، وفي المثل:((هان على الطليق ما لقي الأسير)).
ط ل ل:
قوله تعالى:{فإن لم يصبها وابل فطل}[البقرة: ٢٦٥] الطل: المطر اليسير كالندى، وهو الطش أيضًا. وأطلت الأرض فهي مطلولة: أصابها طل. ومنه: طل دم فلان: إذا هدر كأنه غير معتد به وصار أثره كأنه طل. ومنه في الحديث:((ومثل ذلك يطل)) ويروى: بطل بين البطلان. وفي حديث آخر:((فطلها رسول الله صلى الله عليه وسلم)) أي أبطلها. يقال: طل دمه؛ فهو مطلول. وأطله الله. ولا يقال: طل دمه، مبنيًا للفاعل، وجوزه الكسائي.
وفي حديث يحيى بن يعمر:((أنشأت وتطلها)) أي تسعى في بطلان حقها من طلول الدم. ويكون طل متعديًا بهذا المعنى؛ يقال: طل فلان غريمه. ولما كان الطلول يستعمل في الشيء القليل قيل لأثر الدار: طلل. وأنشد:[من مجزوء الوافر]