للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ط م ع:

قوله تعالى: {لم يدخلوها وهم يطمعون} [الأعراف: ٤٦]. الطمع: نزوع الشيء إلى الشيء شهوة له. وطمع في كذا طمعًا وطماعية فهو طامع وطمع. ولما كان أكثر الطمع من جهة الهوى قيل: الطمع طبع ثانٍ. والطمع يدنس الإهاب. وقولهم: الطمع ذل، يعنون أن الطامع في معروف رجل يذل له. ومن ثم قيل: اليأس غنى.

ط م أن:

قوله تعالى: {ألا بذكر الله تطمئن القلوب} [الرعد: ٢٨] أي تسكن وتستقر. قيل: والاطمئنان: سكون بعد انزعاج، وفي ذلك تنبيه على أن أكثر العبادة تكسب اطمئنان النفس المشار إليه بقوله: {ولكن ليطمئن قلبي} [البقرة: ٢٦]. يقال: اطمأن يطمئن اطمئنانًا وطمأنينة. ووزن اطمأن افعلل كالاقشعرار والقشعريرة. وقيل: أصله طأمن، والهمزة قبل الميم، فقلبت الكلمة. وقيل: بل هما أصلان متقاربان لفظًا ومعنى. قوله: {يأيتها النفس المطمئنة} [الفجر: ٢٧] أي الساكنة لما علمت من رضى ربها عنها بامتثال أمره واجتناب نهيه.

والأنفس ثلاثة: أمارة، ولوامة، ومطمئنة. وأعلاها الثالثة وأدناها الأولى. وقد حققنا هذا فيما تقدم. قوله: {ولكن ليطمئن قلبي} ولم يقل ذلك عن شك. ولكن أحب أن يكون من أهل مقام من أنس بالرؤية وحظي بمشاهدة أفعاله تعالى وغير ذلك. قوله: {فإذا اطمأننتم} [النساء: ١٠٣] أي سكنتم بعد خوفكم وقلق قلوبكم من القتال الذي تذهب معه الألباب.

ط م م:

قوله تعالى: {فإذا جاءت الطامة} [النازعات: ٣٤] هي القيامة سميت بذلك لأنها تطم على كل شيء، أي تغلب على كل شيء. وقيل: هي الصيحة الكبرى، أي التي يبعث بها الناس وهي النفخة الثانية. وأصله من الطم وهو الغلبة على الشيء. ومنه قيل

<<  <  ج: ص:  >  >>