للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أي هو صاحب المن والفضل والغنى على الحقيقة. ولذلك عقبة بقوله: {لا إله إلا هو إليه المصر} [غافر: ٣]؛ إشارة لقوله تعالى: {وأنفقوا مما جعلكم مستخلفين فيه} [الحديد: ٧]. وأصله من الطول دون القصر، ويستعمل في الأعيان والأعراض كالزمان؛ فيقال: زمن طويل؛ قال تعالى: {فطال عليهم الأمد} [الحديد]. ورجل طويل وطوال. والجميع طوال وطيال وهو شاذ. وأنشدوا: [من الطويل]

٩٦١ - تبين لي أن القماءة ذلة ... وأن أشداء الرجال طيالها ... وطوال الدهر لمدته الطويلة؛ كقوله: [من الطويل]

٩٦٢ - طوال الدهر عشت بغير ليلي ... وأي الدهر كنت لها خليلا؟

ومن ذلك الطول لحبل الدابة أنشد لطرفة: [من الطويل]

٩٦٣ - لعمرك إن الموت ما أخطأ الفتى ... لكالطول المرخي وثنياه باليد

قوله تعالى: {إن الله قد بعث لكم طالوت ملكا} [البقرة: ٢٤٧]. هو فالوت. قالوا: واشتقاقه من الطول؛ يروى أنه كان سقاء أو دباغا طوالا جسيما في قصة مشهورو، فسمي طالوت لطوله. ويؤيده قوله تعالى: {وزاده بسطة في العلم والجسم} [البقرة: ٢٤٧]، وهذا لا يصح لأنه اسم أعجمي. والاشتقاق لا يدخل فيه. وكونه كان طويلا واسمه طالوت فمن الاتفاق.

ط وي:

قوله تعالى: {طوي} [طه: ١٢] قرئ منونًا وغير منون، بتأويل المكان أو

<<  <  ج: ص:  >  >>