١٠٧ - قد غدا يحملني في أنفه ... لاحق الصقلين محبوك ممر
وفي الحديث:"لكل شيءٍ أنفة وأنفة الصلاة التكبيرة" أي أولها. المحفوظ ضم الهمزة، قال الهروي: والصحيح أنفة يعني بالفتح.
قوله تعالى:} والأنف بالأنف {[المائدة: ٤٥] يقرأ بالنصب والرفع على معنى: والأنف كائن ومأخوذ بالأنف، وفيه غير ذلك. ويجمع على آنفٍ في القلة وأنوفٍ في الكثرة. وفي الحديث:"المؤمنون هينون لينون كالجمل الأنف"، وهو الذي عقر الخشاش أنفه، فهو ينقاد لكل من يقوده. وأصله مأنوف مثل مضروبٍ.
وذكر الراغب في هذا الباب الأنملة وأنا أذكرها في باب النون لأن همزتها مزيدة.
أن ي:
أني: ظرف زمانٍ لا ينصرف، وهو لا يخرج عن الشرط أو الاستفهام،، فمن مجيئه شرطًا جازمًا فعين قوله:[من الطويل]
١٠٨ - فأصبحت أني تأتها تبتئس بها
وترد في الاستفهام بمعنى كيف، كقوله تعالى:} فأتوا حرثكم أنى شئتم {[البقرة: ٢٢٣]، وبمعنى أين كقوله تعالى:} أنى لك هذا {[آل عمران: ٣٧] أي من أين؟
قال الراغب: أنى للبحث عن الحال والمكان، ولذلك قيل: هو بمعنى أين