عدلاً" قيل: العدل كناية عن الفريضة، والصرف النافلة وهي الزيادة على ذلك، فهما كالعدل والإحسان على ما مر. ومعنى "لا يقبل منها": لا يكون له خير يقبل منه. وقال النضر: الصرف: التوبة قوله تعالى:} بل هم قوم يعدلون {[النمل: ٦٠] يصح أن يكون من الشرك، وأن يكون من العدول عن الحق عدولاً يقال: عدل يعدل: إذا تحرى الحق وعدولاً إذا مال عن وجه الصواب وهو في الأصل مطلق الميل. قوله:} الذي خلقك فسواك فعدلك {[الانفطار: ٧] قرئ مشددًا، من التعديل، أي لم يجعل إحدى يديك ورجليك أطول، ولا إحدى عينيك وأذنيك أكبر لأنه كان مما يستبشع، ومخففًا أي عدل بك من الكفر إلى الإيمان؛ قاله ابن الأعرابي، وفيه نظر لأن الخطاب عام للكافر والمؤمن، والظاهر أنهما لغتان بمعنى التسوية. يقال: عدلته فاعتدل، أي قومته فاستقام، وعدلته فتعدل، قوله:} تتبعوا الهوى أن تعدلوا {[النساء: ١٣٥] أي فرارًا من إقامة الشهادة. فالمعنى أن تعدلوا عن إقامتها لمن تؤدونها له أو عليه. وقيل؛ المعنى: لا تتبعوا الهوى لتعدلوا، نحو: لا تتبعه لترضي الله، أي أنهاك عنه لترضي الله.
وعادل بين الأمرين: نظر أيهما أرجح. وعادل الأمر: ارتبك فيه فلا يدري أي طرفيه يتبع. والأيام المعتدلة: عبارة عن طيبها لاعتدالها.
ع د ن:
قوله تعالى:} جنات عدنٍ {[الرعد: ٢٣] العدن: الإقامة والثبوت. يقال: عدن بمكان كذا، أي أقام به. ومنه المعدن لثبوت الجواهر واستقرارها فيه. وقال عليه الصلاة والسلام: "المعدن جبار" أي هدره. وقيل: عدن: علم لمكانٍ بعينه في الجنة.
ع د و:
قوله تعالى:} فمن اضطر غير باغٍ ولا عادٍ {[البقرة: ١٧٣] أي ولا متجاوز ما حد له. يقال: عدا يعدو عدوًا وعدوانًا: إذا تجاوز ما حد له. قال تعالى:} فيسبوا الله عدوًا بغير علمٍ {[الأنعام: ١٠٨] أي ظلمًا. وأصل العدو: التجاوز ومنافاة الالتئام؛