• قلت لإسحاق: ما تقول في الفِراش يَنام عَلَيه الرجل وامرأتُه، فيُجامِعُها عَلَيه، ورُبَّما صار المَنيُّ على الفِراش، ولا يَشُكُّ أن الفِراش لَيسَ بِنَظيف، فيَنام عَلَيه الرجل، فيَعرَق، ويَبتَلُّ الفِراش، فيُصيب ذلك البَلَلُ جَسَدَه، هل يَغسِلُه؟ قال أبو يَعقوب:«إذا استَيقَن؛ غَسَل ما أصابَه؛ شَديدًا». قلت: لا يَعرِف مَكانَه؟ قال:«يَغسِل جَسَدَه كُلَّه، مِثل الثَّوب؛ إذا لم يَعرِف مَوضِعَه غَسَل الثَّوب كُلَّه».
• قلت لإسحاق: فإن كان الفِراش لِصَبيٍّ لم يأكُل الطَّعام، يَبُول عَلَيه، فنام عَلَيه رَجلٌ، فعرق، ما تقول في ذلك؟ قال:«لَيسَ عَلَيه شَيء». قلت: فإن كان الصَّبيُّ قَد أكَل الطَّعام؟ قال:«يَغسِلُه؛ شَديدًا».
• وسمعت إسحاق يقول:«المَنيُّ الخالِص الذي لا يَشُوبُه بَولٌ يُصيبُ الثَّوب، فيَعرَق فيه»؛ قال:«لا بأسَ بِه».
• قلت لإسحاق: فإن ثوبًا فيه بَلَل ........ (١) حتى لَزِق الثَّوب بِالفِراش؟ قال:«إن كان قَذَرُ الفراش سوى المَنِيّ؛ غَسَلَه».
٢٦ - حدثنا أبو مَعن، قال: ثنا يَعقوب، قال: ثنا حَوشَب بن عَقيل، قال: سُئل الحسَن عن بَول الصَّبيِّ يُصيبُ ثَوبَ أُمِّه، أتَغسِلُه؟ قال:«لا، حتى يَطعَم».