٥٩٠ - حدثنا أبو عبد الله أحمَد بن حَنبل، قال: ثنا إسماعيل بن إبراهيم، قال: ثنا عاصم الأحول، عن الشعبي، قال: أَرسَلت امرأتي إلى قَمير -امرأة مَسروق-، فذَكَرَت أنها حدثتها عن عائشَة أم المؤمنين، أنها قالت:«المستَحاضَة تَغتَسِل غُسلًا كل يَوم».
٥٩١ - حدثنا هَنَّاد بن السَّري، قال: ثنا سُفيان، عن سُمَي، قال: سألت سَعيد بن المسيَّب عن المستَحاضَة، كَيف تَغتَسِل؟ قال:«تَغتَسِل من الطُّهر إلى الطُّهر، وتوضَّأُ لكُلِّ صلاة، فإن غَلَبَها الدم استَثفَرَت».
باب: تَزَيُّدِ الحَيضَة عَلَى أَيَّامِها
٥٩٢ - حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن مخلد، قال: أخبرني المعتَمِر بن سُلَيمان، عن أبيه، قال: قلت لمحمد بن سيرين: المرأة تَحيض، فتَزيد على ذلك خَمسَة أيام؟ قال:«تُصَلِّي». قلت: فأربَعَة أيام؟ قال:«تُصَلِّي». قلت: ثلاثَة أيام؟ قال:«تُصَلِّي». قلت: يَومَين؟ قال:«ذلك حَيضُها»(١).
(١) ويظهر أن في هذه السياقة سقطًا، فقد أخرجه ابن أبي شيبة (٨٩٥٦) عن المعتمر، عن أبيه، قال: سألت ابن سيرين عن المرأة تكون حيضتها أيامًا معلومة، فتزيد على ذلك؟ فقال: "النساء أعلم بذلك". قال: وسألت قتادة قلت: المرأة تحيض ... به، بنحو سياقة حرب، ويؤيده: أن إسحاق عقب على قول ابن سيرين: "النساء أعلم بذلك" فيما يلي.